هل تؤثر الأماكن السياحية والتاريخية على العقارات في تركيا؟

هل تؤثر الأماكن السياحية والتاريخية على العقارات في تركيا؟

تتميز تركيا أنها بلد سياحي بالدرجة الأولى، وهذا ما أحيا باقي القطاعات التجارية فيها، وخاصة المشاريع العقارية، فكلما زادت نسبة السياح في تركيا، إزداد الطلب على العقارات السكنية، والعقارات التجارية الأخرى كالمطاعم والمولات وأماكن الترفيه.

وكان لطبيعة تركيا ذات الغطاء النباتي الكثيف والتضاريس الطبيعية، الأثر الأكبر في تشجيع القطاع السياحي، مما زاد أهمية العقارات وإرتباطها إرتباطاً وثيقاً بالمجال العقاري، هو قرب الأماكن السياحية من من المناطق العقارية، والكثير من المشاريع العقارية تم إنشائها وسط الطبيعة في الغابات وعلى شواطئ البحر وفوق التلال. 

ولا ننسى دور الحكومة التركية الكبير، في تشجيع السياحة والاهتمام بالقطاع العقاري معاً، من خلال تطوير الأماكن السياحية والبنية التحتية الحضارية المحيطة بالمناطق العقارية، حيث أنشأت الحدائق العامة والمتنزهات المجانية التي يوجد بها ألعاب الأطفال، والألعاب الرياضية المخصصة للكبار والملاعب المختلفة، كما خصصت أماكن للترفيه و حفلات الشواء.

كما تضم المشاريع العقارية كالمجمعات السكنية وسائل الترفيه في ذات المشروع، كالحدائق الخاصة والملاعب والساونا والمسابح  والخدمات المختلفة التي توفر وسائل الراحة والرفاهية للسكان والمستثمرين دون عناء البحث عن هذه الخدمات خارج حدود المشروع.

أهمية الأماكن السياحية والتاريخية على العقارات في تركيا

  • كان للسياحة والأماكن الأثرية السياحية العامل الأكبر في ازدهار القطاع العقاري، فكلما إزداد عدد السياح في البلاد زاد الطلب على العقارات السكنية، سواء للاستئجار أو الشراء من أجل الحصول على إمتيازات الإقامة العقارية.
  • تمثل الأماكن والطبيعية والأثرية التاريخية عامل جذب كبير وبالغ الأهمية للسياح، وجعل خيارهم الاستقرار في تركيا، وخاصة في مدينة إسطنبول التي تتميز بكثرة الأماكن السياحية الساحرة والطبيعية الجذابة، وكثرة الأماكن التاريخية الأثرية العثمانية التي تحمل في جدرانها عبق التاريخ والحنين إلى الماضي.
  • للسياحة الدور الأكبر في محافظة العقارات في تركيا على أسعارها وقيمتها، وإرتفاع أسعارها بشكل دائم وملحوظ، فكلما زادت نسبة السياح إزداد الطلب على العقارات وإزداد السعر. 
  • موقع العقارات بالنسبة للأماكن السياحية: كلما اقتربت الأماكن السياحية والأثرية التاريخية من الأماكن والمشاريع العقارية، كلما ارتفعت أسعار العقارات بشكل كبير، وزيادة أعداد المستثمرين الذين يبحثون عن شراء شقة أو شراء عقار في الأماكن السياحية والأثرية، على سبيل المثال هناك بعض المستثمرين من يرغب بشراء شقة أو فيلا مطلة على جسر البوسفور الشهير، وغيرها الكثير من الأماكن السياحية.
  • المناطق السياحية أبرز العوامل التي أدت لإحياء القطاع العقاري في تركيا، مما شجع المستثمرين العرب والأجانب على الاستثمار في تركيا، نظراً لازدياد أعداد السياح الأجانب والعرب بشكل سنوي.
  • اهتمام الحكومة التركية الكبير بالبنية التحتية للمناطق السياحية، كي تخدم السياح والسكان بشكل أفضل، وتحقق السلامة والأمان وسرعة الوصول، مما لفت أنظار الحكومة والمستثمرين العقاريين نحو الاستثمار الكبير في هذا المجال. 
  • قوة البنية التحتية في تركيا وخاصة مدينة إسطنبول، حيث أنشأت الحكومة التركية الجسور والمطارات، ووفرت كافة المواصلات العامة البرية والبحرية المتطورة، وكذلك الخدمات الاجتماعية والترفيهية.
  • كثرة أعداد السياح والأماكن السياحية، زاد الطلب على المنشآت العقارية مما زاد أسعارها بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، كإيجارات الشراء والاستئجار، كذلك الخدمات الفندقية والسياحية التي تقدم بأسعار سياحية أعلى من الإيجار السنوي طويل الأجل.
  • يوجد في الأماكن السياحية كافة الماركات العالمية، ودور السينما والمعارض والموضة، وهذا يؤثر على أسعار العقارات بشكل كبير، وعلى أهمية المشاريع العقارية الموجودة في هذه المناطق، على سبيل المثال مثل حي بشكتاش الشهير بالموضة والأعمال والعقارات والماركات العالمية، حيث ترتفع أسعار العقارات في هذا الحي بشكل كبير نظراً لموقعه في مركز إسطنبول.
  • الأماكن السياحية تضم العديد من المراكز الثقافية والتاريخية، وهذا يشكل اهتماماً كبيراً على العقارات وعلى أسعارها، ويوفر المزيد من الحيوية والجمالية على الذين يبحثون عن التاريخ والماضي.
  • وجود العديد من المراكز الحكومية الهامة والمستشفيات الحكومية والخاصة، والبنوك والمطاعم المحلية والدولية، التي ترفع من أهمية المشاريع العقارية وقيمتها في تركيا.
  • توفر عموم المواصلات العامة والخاصة في الأماكن السياحية والتاريخية، والتي تعود بالتميز والراحة وسهولة التنقل بين المناطق وداخلها.
  • كثرة الأماكن السياحية في تركيا، شجع الكثير من المستثمرين لافتتاح متاجر ومولات تجارية، تلبي كافة احتياجات السياح، وزاد أيضاً الطلب على شراء واستئجار المحلات التجارية في تلك المناطق.

ما هي أفضل الأماكن السياحية في اسطنبول، والتي تؤثر بشكل كبير على العقارات في تركيا؟

هناك العديد من الأماكن السياحية في اسطنبول، والتي شجعت المستثمرين الأجانب والعرب على شراء العقارات في تركيا، ومن أبرزها:

  1. منطقة شيشلي: أحد أهم مناطق اسطنبول الأوروبية، تميزت بوجود الأعمال والموضة والماركات العالمية، وتعرف بعقاراتها الفاخرة ذات الهندسة المعمارية والتصاميم الحديثة، كالأبراج الشاهقة وناطحات السحاب، وهي منطقة مليئة بالفنادق الراقية ومتاجر الأزياء ومراكز التسوق كجواهر مول ومركز كانيون للتسوق، كما يضم المتحف العسكري ومتحف أتاتورك، والأماكن الدينية التراثية كجامع شيشلي وكاتدرائية الروح القدس، وأشهر الحدائق حديقة ماتشكا.
  2. منطقة الفاتح: تُعد منطقة الفاتح من أولى المناطق التي تأسست في اسطنبول الأوروبية، وهي من المناطق الهامة جداً في شرق الإمبراطورية الرومانية قديماً، حيث تحتوي على العديد من القصور والمساجد والأسواق، مما يجعلها من أشهر المناطق السياحية في اسطنبول.وسمي حي الفاتح نسبة إلى السلطان العثماني محمد الفاتح، وهي منطقة قريبة من كل المواصلات العامة والبحرية، حيث يضم مسجد آيا صوفيا ومسجد السلطان أحمد، ويقع به قصر توب كابي التاريخي والأُثري.
  3. منطقة تقسيم: تعد منطقة تقسيم أهم المناطق السياحية التي يقصدها السياح في مدينة اسطنبول، وتعد قلب اسطنبول النابض، وميدان تقسيم هو مركز رئيسي للعديد من الأنشطة، كما تجمع منطقة تقسيم بين الحضارة والعراقة، من خلال المشاريع العقارية والفنادق العالمية ذات الطابع المعاصر الحديثة والأبنية العثمانية القديمة وعدداً من الكنائس التي تعود للعهد البيزنطي.ومن أشهر المناطق التي  تضمها منطقة تقسيم: برج غلطة التاريخي، وكاتدرائية القديس أنطون البدواني وجامع تقسيم ومتحف مدام توسو الشهير للشمع.
  4. منطقة الاسكودار:تتميز منطقة الاسكودار بالموقع المميز والفريد في اسطنبول، لوجودها في منطقة بحر مرمرة، التي تمتاز بإطلالات واسعة على مضيق البوسفور، وهي منطقة مركزية للاستثمار العقاري

    تعدُّ منطقة اسكودار واحدة من أقدم مناطق إسطنبول عامة، حيث كانت الاسكودار في عهد الإمبراطورية العثمانية، واحدة من المناطق التي بنى عدد من السلاطين قصورهم فيها، بالإضافة للمساجد والحمامات والأسواق، حيث باتت تزخر بالمعالم التاريخية ذات الأهمية الكبيرة، والتي جعلت منها رمزاً لإسطنبول وتركيا على المستوى العالمي، وهو ما جعلها محطَّ أنظار المستثمرين ورفع من قيمتها الاستثمارية إلى أبعد الحدود، وتتميز المنطقة بوجود برجع الفتاة الأثري الشهير.

  5. الأحياء المطلة على جسر البوسفور: وهي الأحياء الموجودة في الشطر الآسيوي والأوروبي المطلة على جسر ومضيق البوسفور الشهير، والتي تتميز بالمشاريع العقارية ذات الإطلالة البحرية الساحرة الجذابة، ومن أشهر الأحياء المطلة على جسر البوسفور، التي تعد من أكثر الأحياء جمالية وثراء وتاريخ عريق، حي بشكتاش وأورتاكوي، ومنطقة بيكوز واستينيه وإيميرجان، وبيبيك
  6. منطقة بيلك دوزو: وهي أحد أبرز المناطق التي تنشط به العقارات في تركيا، وتتميز بالتطور العمراني السريع والحديث، وهي من أفضل وجهات السياح للعيش والاستقرار، لمن يبحث عن الهدوء والحداثة معاً،  وتتميز المنطقة بنشاط المشاريع العقارية والاستثمارية ذات الهندسة المعمارية الحديثة والمتطورة. 
  7. الأحياء المطلة على ساحل مرمرة: تتميز أحياء هذه المناطق أنها ذات إطلالة فريدة على البحر وسط مدينة اسطنبول، وتنشط فيها المشاريع العقارية والاستثمارية بشكل كبير، والمشاريع الترفيهية التي تلبي كافة احتياجات المستثمرين، إضافة للاهتمام الحكومي الكبير بالبنية التحتية لهذه المناطق.

Compare listings

Compare